ألبرت ألِـــس – Albert Ellis

27 ايلول, 1913– 24 تموز, 2007

 

إعداد: د. نمير حسن

كلية التربية – الجامعة المستنصرية

بغداد – العراق

ولد ألبرت ألِـــس في مدينة بتسبرغ في بنسلفانيا وانتقل مع عائلته الى مدينة نيويورك في سن مبكرة, حيث امضى معظم سنوات حياته. وقد اقترب ألِـــس من الموت في سن الخامسة لاصابته بالتهاب اللوزتين, وعانى لاحقاً من التهاب الكلى الحاد والسكر.

ان حلم ألِـــس في سني المراهقة كان ان يصبح كاتباً, وفي العام 1934 تخرج من كلية مدينة نيويورك متخصصاً في مجال الاعمال حتى بداية الاربعينيات من القرن الماضي, وفي عام 1943 حصل على درجة الماجستير في علم النفس, ودرجة الدكتوراة في علم النفس الاكلينيكي في العام 1947 من جامعة كولومبيا.

بدأ ألِـــس حياته العملية محللاً نفسياً, واستمر في اتباعه المذهب الفرويدي حتى العام 1953 حينما سئم ممارسة اسلوب فرويد الكلاسيكي, وبدأ ممارسة افكاره النظرية الخاصة التي بذرت العلاج المعرفي وسميت نظريته لاحقأ “العلاج السلوكي العقلاني العاطفي-REBT”, ونشرت نظريته تفصيلياً في كتابه في العام 1962 “العقل والعاطفة في العلاج النفسي”.

أعتمد ألِـــس على الفلسفة الرواقية وكتابات أبيقطيتس وفلسفة بوذا وسميت نظريته “العلاج العقلاني-RT”, في منتصف الخمسينيات, ثم عدل اسم النظرية الى “العلاج العقلاني العاطفي-RET” في العام 1961, واخيراً في العام 1993 عدل اسم النظرية الى ” العلاج السلوكي العقلاني العاطفي-REBT “, حيث اعترف ألِـــس في مقالته حول الموضوع انه كان مخطئاً منذ البداية في استعمال اسم اخر للنظرية.

انشأ ألِـــس في العام 1958 معهداً علمياً غير ربحي يسمى الان “معهد ألبرت ألِـــس “, اجيز من مجلس ولاية نيويورك, حيث وفر هذا المعهد التدريب والبرامج العلاجية لمئات الالاف من المهنيين والافراد والعوائل, ونشر ألِـــس في خلال حياته المئات من المقالات والبحوث العلمية والاشرطة المرئية والصوتية, وفي العام 2005 نشر كتابه الثامن والسبعون “طريق تقدير الذات”.

في خلال حياته المهنية, ترأس: “معهد ألبرت ألِـــس ” حتى وفاته, “قسم علم النفس الارشادي في الجمعية النفسية الاميركية”, “جمعية الدراسة العلمية للجنس”, وكان عضواً فاعلاً في العديد من الجمعيات والمؤسسات العلمية.

في العام 2003 منحت الجمعية النفسية الاميركية ألبرت ألِـــس لقب العالم النفسي الثاني الاكثر تأثيراً في القرن العشرين بعد كارل روجرز. واخيراً, فان 7% من المعالجين والمرشدين في الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي تم احصائهم على انهم يتبعون العلاج السلوكي العقلاني العاطفي في عملهم.