أظهرت دراسة حديثة نشرت خلال الشهر الماضي (ديسمبر 2008) في المجلة الامريكية للطب النفسي نتائج مشجعة لعلاج اضطرابات الأكل. فقد قام فريق من الباحثين في جامعة أوكسفورد في بريطانيا بفحص نوعين من انواع العلاج النفسي (جلسات) على مجموعتين متشابهتين من مرضى اضطرابات الأكل الذين لا يعانون من نقص الوزن(مرضى الشره العصابي Bulimia Nervosa وكذلك مرضى اضطراب الأكل غير المحدد Eating Disorder NOS)، فكان النوع الأول عبارة عن علاج معرفي سلوكي يركز على أعراض اضطراب الأكل فقط، بينما كان النوع الثاني عبارة عن نسخة معقدة من العلاج المعرفي السلوكي التي تهتم بتقلبات المزاج، والمثالية الزائدة، وضعف الثقة بالنفس، وصعوبات العلاقات (بين-شخصية) بالاضافة الى الاهتمام باعراض اضطرابات الأكل. احتوت الدراسة ايضا على مقارنة مع مجموعة ضابطة وكذلك كان الاختيار عشوائيا. استمرت مدة العلاج عشرون اسبوعاً وفترة المتابعة ستون اسبوعاً.

اظهرت النتائج ان هناك تحسنا واضحا في المجموعتين التجريبيتين بالمقارنة مع المجموعة الضابطة ولكن لم يكن هناك فرق بين المجموعتين التجريبيتين. ووجد ان المرضى الذين يعانون من تقلبات المزاج، والمثالية الزائدة، وضعف الثقة بالنفس، وصعوبات العلاقات استجابوا للعلاج المعقد بشكل افضل. وينصح الفريق الذي اجرى الدراسة ان يتم اعتبارالنوع البسيط هو العلاج الاساسي لعلاج اضطرابات الأكل الا في الحالات المعينة الصعبة فيتم استخدام النوع المعقد من العلاج.

 

 

ملاحظة: لم يتم ادخال مرضى فقد الشهية العصابي(Anorexia Nervosa) ضمن المرضى وهنا لا يمكن تعميم نتائج هذه الدراسة على هذا النوع من اضطرابات الأكل.

 

 

المصدر: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19074978?dopt=Abstract