الصمت الإختياري
علاج الصمت الإختياري.. ليس بالصعب ولا المستحيل ولكنه كذلك ليس بالبسيط.
ليست هناك طريقة موحدة لكل من يعانون من هذا الإضطراب، حيث أن لكل طفل يعاني من الصمت الإختياري ظروف وأسباب أدت إلى حدوث هذا الإضطراب ليجنب نفسه مايقلقه ويهز شعوره بالآمان. لذا لكل طفل طريقة علاج مختلفة عن الآخر حسب عمره وظروفه الأسرية والإجتماعية والتعليمية.. الخ.
عند التعامل مع الأطفال الذين يعانون من الصمت الإختياري من المهم في بداية اللقاء تجنب سؤال الطفل عن سبب سكوته أو حتى إجباره على الحديث.
في الغالب تكون الجلسة الأولى والثانية لبناء علاقة علاجية إيجابية مع الطفل بحيث يزيد شعوره بالأمان وينقص شعور التهديد بأن عليه التحدث كما يحصل في الفصل.
من الأساليب المجربة في التعامل مع الأطفال هي أساليب العلاج باللعب. حيث يستطيع المعالج المشاركه مع الطفل بألعاب معينه مثل (Board Game) الهدف منها بناء علاقة جيدة، كذلك إيصال معلومة للطفل أنه ليس عليه الحديث، ويستطيع التحدث متى ماإستطاع ذلك. خلال هذه الجلسات التواصل غير المباشر مهم جداً عن طريق تعابير الوجة ولغة الجسد والإيماءات وهي عبارة عن مكافأة تحفيزية يبديها الطفل على أي إستجابة تحدث منه.
بعد إكتساب ثقة الطفل تبدأ عملية التواصل مع الطفل بالتدرج. يمكن للطفل كتابة مايريد التحدث عنه بطريقه مسليه كـ لعبة Puzzle التي تكون عليها حروف تشكل كلمات يستطيع إرسال مايريده إلى المعالج وكذلك المعالج يقوم بنفس الطريقة أو حتى بالرد بطريقة لفظية. بعد ذلك يمكن للمعالج السماح للطفل بإحضار “وسيط” للتحدث نيابة عنه إما أن يكون صديق مقرب أو أخ يقارب عمر الطفل (لعبة الهاتف) حتى يستطيع الإندماج باللعب ووسائل العلاج. من المهم مكافأة وتحفيز أي إستجابة للطفل سواء كانت لفظية أو جسدية او حتى إيماءات.
بعد ذلك ينتقل المعالج بإكتشاف سبب مخاوف الطفل من الحديث وذلك بطرق غير مباشرة عن طريق اللعب مثلا أو تمثيل الإدوار بإستخدام (الدمى Puppets) حسب عمر الطفل.
يتم التدرب على مواقف مصطنعة خلال الجلسات وبعد ذلك يتم التدرب عليها في الفصل.
يستطيع الطفل إبتكار طرق لإيصال المعلومة إلى المعلم إما عن طريق الكتابة إستخدام الوسائل التكنولوجية (الايباد.. التسجيل الصوتي..الخ) وبعد ذلك ينتقل تدريجياً من طريقة لآخرى إلى أن يستطيع التحدث ويتم تشجيع وتحفيز الطفل مع كل طريقة مع تجنب الضغط عليه بشكل مباشر.
لنجاح علاج الصمت الإختياري يجب العمل مع 3 جهات في وقت واحد وبخطه متفق على خطواتها بطريقة متوازيه
الجهات الثلاثة هي المنزل (الوالدين) المدرسة (معلم الصف مثلا) و الطفل.

إذا مااختل التعامل مع اي جهة أثر ذلك على النتيجة المرجوة. 

فيما يلي إرشادات مهمه لكل من الوالدين والمعلمين

الصمت الإختياري
إن العمل المشترك مع المعالج وفقاً للبرنامج الذي يناسب حالة الطفل.سيؤدي بمشيئة الله إلى تحسن وتغير في سلوكه وأفكاره ومشاعره الّـذى يتطلب من الوالدين والمدرسة التعاون والالتزام بمحتوى البرنامج المتعلق بدورهم المطلوب
التدخل المدرسي:
من المهم تقدير احتياجات الطفل النفسية في هذه المرحله من خلال التذكر دائماً أن الأولوية والاهتمام باحتياجات وشخصية الطفل وليس بتحصيله الدراسي.
• من المهم الحرص على ان جميع من يتعاملون مع الطفل في المدرسة لديهم المعرفه الكافيه بصعوبات الطفل , وتقديم المعلومات الحديثه والكافيه لهم عن الصمت الاختياري.
تقليل قلق الطفل وذاك بـ:
• عدم إجباره على التحدث داخل الفصل
• عدم تغيير فصل الطفل او مكانه إلا للضرورة
• إعطاء الفرص للنشاطات التي لاتتطلب الجانب اللفظي او التحدث, مثل (القراءة الصامتة, الكتابة, الرسم.. الخ)
• السماح بطرف ثالث مقرب للطفل المشاركه والتحدث نيابة عنه (كمرحله اوليه)
السماح للطفل بالتواصل بطرق أخرى :
• على سبيل المثال إستخدام الإشارات, الإيماءات, الكروت
• إستخدام التسجيل الصوتي في المنزل واحضاره للمعلم في اليوم التالي
• السماح للطفل بالاعتماد على طرف ثالث كزميل له ليكون الوسيط بينه وبين المعلم
• بقدر الامكان الحرص الدائم على عمل نشاطات جماعيه بغض النظر عن التواصل اللفظي, الإستمراريه وعدم تغيير اعضاء المجموعه, ويفضل إشعار الطفل مسبقاً بالتغيير المفاجئ وبالنشاطات المستقبليه
• من المهم تحفييز اي محاولة للتواصل اللفظي مهما كان بسيطاً بمكافات وتشجيع والتغذية الراجعه

يفضل :
• إعطاء الطفل فرصه للمشاركة بالفصل ولو بكلمه واحده وتشجيعه على ذلك
• إستخدام نظام الحوافز والمكافآت. مثلا ( إذا تكلمت بكلمتين على الاقل في هذا الاسبوع سنحتفل بك في الفصل بعمل حفلة آيس كريم..الخ اي نشاط اخر محبب للاطفال)
• لو لوحظ على الطفل إستخدامه لإيماءة الرأس او الإشارة بأصابعه يفضل مكافآته وتحفيزه ( مثال: انت تقوم بمجهود رائع للتواصل معنا اليوم ) ويفضل تشجيعه على الحديث ولو بكلمه واحده
تجنب:
• إستخدام المحفزات والمكافآت بشكل مفرط حتى لايملها الطف اويتجاهلها
• الصراخ على الطفل لكي يتحدث, حيث قد يسوء من حالته ويزيد مستوى القلق والتوتر لديه
• مجاملة الطفل والمبالغة بمستوى تحسنه , حيث من المهم له ان يعرف بأنه بحاجه لبذل مجهود اكبر
• إنتقاد الطفل امام الاخرين
• إساءة تقدير مستوى ذكاء الطفل فقط لانه لايتحدث. (في الغالب الطفل يفهم كل مايدور حوله حيث ان السكوت يجعل قدرته على الانتباه والترقب اعلى)

الصمت الإختياري
إن العمل المشترك مع المعالج وفقاً للبرنامج الذي يناسب حالة الطفل .سيؤدي بمشيئة الله إلى تحسن وتغير في سلوكه وأفكاره ومشاعره الّـذى يتطلب من الوالدين والمدرسة التعاون والالتزام بمحتوى البرنامج المتعلق بدورهم المطلوب
التدخل المنزلي:
معرفة طريقة التعامل مع المشكلة يجعل الوالدين قادرين على الاهتمام به دون إحداث توتر ،وقلق للطفل .أي شئ يتعلق بالطفل قد يسبب إزعاجاً ،وإحساساً بالذنب والإحباط والفشل لدى الوالدين ومثل ذلك الشعور قد يكـّون مفهوماً سلبياً عن ذاته وشعوراً بالخوف تجاه الآخرين .
المنزل هو المكان الرائع لتعلم التفاعل الاجتماعي و السلوكيات الايجابية.
• أن قلق الوالدين ،ومخاوفهم يحتاج إلى التحكم والسيطرة ، لأن الطفل قد يدركها من خلال لغتهم الغير مسموعة لغة الجسد
• من المهم جدا عدم إجبار الطفل على الحديث خصوصا أمام الاخرين
• توفير البيئة المناسبة للطفل من حيث الإشباع العاطفي
• التفهم لمشكلة الطفل وتوفير البيئه الآمنه له
• تعزيز الأمل وطمآنة الطفل بأنه قادره على التغلب على مصاعبه
• تعزيز وتقوية الثقه بالنفس
• تكليف الطفل بعض المسؤوليات والأدوار التي يتوقع منه أدائها في البيت وخارجه
• الإنصات والإجابة على تساؤلات الطفل في جو يتسم بالتقبـّل ، ويخلو من التهديد ،والتوتر .
• تشجيع الطفل على التعبير في جو آمن دون معاتبة أو استغراب
• على قدر الإستطاعه توفير النشاطات الخارجيه لتحفيز التفاعل الإجتماعي
• إحاطة الطفل بأقرانه سواء من الأقارب او الأصدقاء تساعد بتقوية ثقته بنفسه وكسر حاجز الخجل
• تعليم الطفل مهارات الإسترخاء وتحفيز النشاطات اليومية
• تحفيز اي محاوله للتواصل اللفظي و الاجتماعي سواء بالمكافآت الماديه او المعنويه

من المهم:
• إستخدام نظام المكافآات والمحفزات الإيجابية والإبتعاد عن العقاب الجسدي
• تشجيع الطفل على التحدث في المواقف الاجتماعيه بدون إستخدام الصراخ, التهديد, العنف
وذلك بإستخدام عبارات مشجعه مثل: (بإمكانك التحدث معي فسوف تشعر بتحسن ان فعلت )
تجنب :
• إستخدام المحفزات والمكافآت بشكل مفرط حتى لايملها الطف او يتجاهلها
• الصراخ على الطفل لكي يتحدث, حيث قد يسوء من حالته ويزيد مستوى القلق والتوتر لديه
• مجاملة الطفل والمبالغة بمستوى تحسنه , حيث من المهم له ان يعرف بأنه بحاجه لبذل مجهود اكبر
• إنتقاد الطفل امام الاخرين
• إساءة تقدير مستوى ذكاء الطفل فقط لانه لايتحدث. (في الغالب الطفل يفهم كل مايدور حوله حيث ان السكوت يجعل قدرته على الانتباه والترقب اعلى)